قال وزير الخارجية السيد وليد المعلم إن كلمة السيد الرئيس بشار الأسد في قمة غزة الطارئة لنصرة الشعب الفلسطيني في الدوحة استندت إلى وقائع ما تقوم به اسرائيل من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإنه من الطبيعي ألا نقف مكتوفي الأيدي في مؤازرة صمود أهلنا وشعبنا في غزة.
وأضاف الوزير المعلم في حديث لقناة الجزيرة أمس: إن اسرائيل برهنت أكثر من أي وقت مضى أنها دولة تقوم على العدوان والاحتلال ومن الطبيعي أن نتخذ الموقف الملائم الذي أعلنه الرئيس الأسد لافتا إلى أننا في حالة حرب مع اسرائيل منذ احتلالها أراضي فلسطين عام 1948 وأن هذا الموضوع ازداد بعد احتلالها لمرتفعات الجولان السوري والضفة الغربية وغزة منذ عام 1967.
وقال الوزير المعلم: إن الشيء الآخر الذي أعلنه الرئيس الأسد هو نقل مبادرة السلام العربية من سجل الأحياء إلى سجل الأموات ووقف محادثات السلام غير المباشرة بين سورية واسرائيل منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وان على اسرائيل أن تعلم أن العين بالعين والسن بالسن.
وأوضح الوزير المعلم أن من يستمع إلى صوت شعبه هو من يحمي وطنه ويصون أمنه ومن يستمع الى صوت الاخرين نقول له.. من راهن على الولايات المتحدة الامريكية خاسر.. ومن راهن على غير شعبه فهو خاسر.
وقال الوزير المعلم: إن ما يقوله الرئيس الأسد اليوم يعزز صمود أهلنا في غزة وان الشعب العربي يقف مع صمود شعبنا ومقاومته للاحتلال الإسرائيلي في غزة مشيرا إلى أن من حضر إلى الدوحة جاء من أجل تعزيز صمود شعبنا وأهلنا في غزة وتعزيز العمل العربي المشترك ونأمل كثيرا بأن ينضم الأشقاء إلينا في قمة الكويت.
شعبان: قمة غزة بداية تحول لقيام العرب بدور فاعل لنصرة الشعب الفلسطيني
في سياق متصل أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أن السيد الرئيس بشار الأسد كرئيس للقمة العربية دعا إلى عقد قمة عربية طارئة منذ اليوم الثاني من العدوان على غزة وجدد هذه الدعوة في لقائه الصحفي مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في دمشق.
وأشارت الدكتورة شعبان في سياق مقابلة مع قناة الجزيرة إلى أهمية الموقف الذي اتخذته الدول العربية المشاركة في القمة الطارئة لنصرة الشعب الفلسطيني رغم كل الظروف وكل الانقسامات العربية والذي يعد مؤشراً باتجاه المستقبل لما يجب أن يفعله العرب للوقوف في وجه هذا الإجرام الصهيوني الذي يرتكب بحق الأطفال والنساء والشباب في غزة.
وقالت الدكتورة شعبان إن هذه القمة هي بداية للتحول ولقيام العرب بدور فاعل على الساحة العربية والإسلامية والدولية لنصرة شعبنا في غزة والذي هو الخط الأول في الدفاع عن العرب جميعاً مضيفة أن الإسرائيليين لا يقتلون فلسطينيين بل يقتلون عرباً وعلى كل عربي أن يعرف أن كل طفل يستشهد في غزة وكل امرأة تستشهد ليس دفاعاً عن بيتها وأرضها فقط وإنما تستشهد دفاعاً عن كل عربي في كل دول هذه الأمة. وأكدت الدكتورة شعبان أن ما يجري الآن في غزة والمقاومة الصلبة المشرفة لليوم العشرين فيها واجتماع القادة العرب اليوم أمر مهم جداً وبداية تحول ليستجيب القادة العرب لنبض الشارع العربي وللتحديات والمسؤوليات المطروحة أمامهم والمستقبل سيكون مختلفاً جداً ومشرقاً أكثر وسيكون العمل العربي على مستوى أفضل بكثير مما كان عليه في السنوات الماضية.
وأشارت الدكتورة شعبان إلى أن قضية فلسطين اليوم هي قضية لكل أحرار العالم ولم تعد حكراً على العرب والمسلمين وهذا تحول مهم في نصرة فلسطين ومنعطف تاريخي مشيرة إلى أن معركة غزة تكشف للعالم الإجرام الذي يرتكب بحق الشعب الفلسطيني ولكن هذه هي المرة الأولى التي يرى العالم ما الذي يحدث حيث هب كل الأحرار فيه لنصرة الشعب الفلسطيني الأمر الذي يؤسس لتغيير المعادلة في المستقبل لصالح فلسطين والعرب.